الزورق الألمبي

يرجع تاريخ الزورق الاولمبي وقوارب الكاياك إلى أكثر من قرن من الزمن، منذ أول حدث للزوارق الأوليمبية في عام 1924، حيث تطور التجديف في الألعاب الأولمبية من حدث تجريبي إلى 16 لعبة رياضية لا تزال تنمو حتى اليوم ، ومنذ ذلك الحين تطورالتجديف في الألعاب الأولمبية بفضل ظهور تصاميم و تخصصات جديدة  في زوا رق وقوارب الكاياك  والتي انتشرت على نطاق واسع .

تم تقديم التجديف الأولمبي كرياضة تجريبية لأول مرة في أولمبياد باريس في عام 1924 ثم لم يسمع به مرة أخرى لأكثر من عقد من الزمن.

 شهدت أولمبياد برلين عام 1936 سباق الزوارق للمرة الأولى في أوجسبورج، تميز الحدث بإجراء سباق 1000 متر و 10000 متر للرجال فقط حيث شارك فيه 119 رياضيًا من 19 دولة مختلفة تسابقوا على زوارق ذات مجداف أحادي الشفرة وقوارب ذات مجداف مزدوج الشفرة .

تصدرت النمسا وألمانيا، تحت قيادة الحزب النازي آنذاك، مجالس الزعماء بـ 7 ميداليات لكل منها ، لكن النمسا تقدمت بثلاث ذهبيات على الدولة المضيفة بميداليتين. وفازت الدولتان التجريبيتان كندا وأميركا أيضًا بميداليات في حين عادت بريطانيا العظمى إلى بلادها خاوية الوفاض.

توقفت المنافسات مرة أخرى في عام 1939 بسبب الحرب العالمية الثانية وتوقفت معها رياضة الزوارق والقوارب لأكثر من عقد من الزمن .

انتهت الحرب العالمية الثانية أخيرًا في عام 1945. في أعقاب هذا الصراع الدموي ، منعت ألمانيا واليابان من إرسال رياضيين إلى أولمبياد لندن عام 1948 .

على الرغم من الخسائر الفادحة والأضرار التي لحقت نتيجة للحرب العالمية الثانية ، أصبحت ألعاب لندن رمزا للأمل والمساواة لأنها رحبت بأول رياضيات كاياك . على الرغم من أنه كان هناك حدث واحد فقط وهو K1 500m  إلا أنه يمثل خطوة مهمة في تطور الرياضة النسائية في هذا التخصص.  

أصبحت الدنمركية كارين هوف أول امرأة تفوز بذهبية الكاياك بينما هيمنت تشيكوسلوفاكيا والسويد على المنافسة وفشلت بريطانيا العظمى البلد المضيف مرة أخرى في الفوز بميدالية واحدة .

في الخمسينيات استمرت الدول الأوروبية في صدارة قوائم ميداليات القوارب مع انضمام فنلندا إلى المنافسات في هلسنكي في عام 1952 .

شهدت أوائل الستينيات تزايد شعبية القوارب المصنوعة من الألياف الزجاجية والنايلون. كانت التصميمات الجديدة ثورية ، على الرغم من وزنها الثقيل ، الذي عادةً ما يزيد وزنه عن 30 كيلوغرام .

استمرت المجر في حضورها القوي طوال الستينيات ، وجاء الاتحاد السوفيتي في المقدمة مع بقاء بريطانيا على حالتها حيث حصلت على ميدالية على مدار عقد بأكمله ، ويعود الفضل  في انتشار الرياضة بشكل ملحوظ إلى برامج تدريب منخفضة التكلفة التي استفاد منها الأفراد العسكريين .

شهدت أولمبياد ميونيخ 1972 تغيرا كبيرا في برنامج الزورق الأولمبي حيث أصبح سباق التعرج أخيرا جزءا من الألعاب. تم تقديم خلال الألعاب مجموعة من الدروس في K1 و C1 و C2 للرجال و C1 للنساء.

على الرغم من نجاح سباق التعرج ، اختفى الانضباط من البرنامج الأولمبي لمدة 20 عامًا.بسبب تكاليف بناء دورة المياه البيضاء (الأنهار الاصطناعية) المرتفعة .

كانت عام 1984 أول مرة و منذ عقدين من الزمن لم تفز فيها السوفييت بميدالية على قوارب الكانوا الأولمبية أو الكاياك ، لكنها ظلت  إلى جانب صديقها المقرب ألمانيا الشرقية ،من أفضل الدول التي حصلت على ما يقرب من نصف جميع الميداليات الذهبية خلال الثمانينات .

في عام 1991 عرف الزورق الأولمبي وقوارب الكاياك مرحلة جديدة  بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث كانت الكتلة الشرقية قد تنافست في ألأولمبياد و فازت بالفعل بما يكفي من الميداليات الذهبية لتظل على قمة الميداليات حتى ربو 2016 .